- المسلم عبد اللهالمدير العام
عالم النمل
الأربعاء مايو 05, 2010 8:35 am
النمل
من أكثر المخلوقات حباً للتعاون والتضحية وتقديم المساعدة للآخرين، ولكن
لماذا تقوم النملة بكل ذلك؟ لنشاهد ونتفكر....
في هذه الصورة نرى
"جسراً حياً" من النمل، فالنمل يضحي بكل ما لديه من أجل مساعدة الآخرين
وصنع جسر مؤقت كطريق لعبور بقية النملات!
ألا يدعونا هذا
المشهد للتفكر في خلق الله تعالى، وبخاصة أن العلماء اكتشفوا أن أكبر أنواع
السعادة عندما تقدم مساعدة للآخرين! ولذلك يقولون إن المال أو الشهرة أو
السلطة ليست أسباباً للسعادة، بل السعادة الحقيقية في تقديم العون
والمساعدة لمن يحتاجها... وسبحان الله، هل أدرك النمل أسرار هذه السعادة
واكتشفها وعمل بها، ونحن البشر غافلون عنها؟
يقول تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة: 2].
من أكثر المخلوقات حباً للتعاون والتضحية وتقديم المساعدة للآخرين، ولكن
لماذا تقوم النملة بكل ذلك؟ لنشاهد ونتفكر....
في هذه الصورة نرى
"جسراً حياً" من النمل، فالنمل يضحي بكل ما لديه من أجل مساعدة الآخرين
وصنع جسر مؤقت كطريق لعبور بقية النملات!
ألا يدعونا هذا
المشهد للتفكر في خلق الله تعالى، وبخاصة أن العلماء اكتشفوا أن أكبر أنواع
السعادة عندما تقدم مساعدة للآخرين! ولذلك يقولون إن المال أو الشهرة أو
السلطة ليست أسباباً للسعادة، بل السعادة الحقيقية في تقديم العون
والمساعدة لمن يحتاجها... وسبحان الله، هل أدرك النمل أسرار هذه السعادة
واكتشفها وعمل بها، ونحن البشر غافلون عنها؟
يقول تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة: 2].
- المسلم عبد اللهالمدير العام
النمل يتحطم!!
الأربعاء مايو 05, 2010 8:36 am
اكتشف العلماء
حديثاً أن جسم النملة مزود بهيكل عظمي خارجي صلب يعمل على حمايتها ودعم
جسدها الضعيف، هذا الغلاف العظمي الصلب يفتقر للمرونة ولذلك حين تعرضه
للضغط فإنه يتحطم كما يتحطم الزجاج!
حقيقة تحطم النمل
والتي اكتشفت حديثاً أخبرنا بها القرآن الكريم قبل
14 قرناً في خطاب بديع على لسان نملة! قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا
أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ
سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].
فتأمل كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ) وكيف تعبر
بدقة عن هذه الحقيقة العلمية؟
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
- المسلم عبد اللهالمدير العام
الصحف الغربية تتناقل خبر سماع صوت النمل ..وقالت نملة
الأربعاء مايو 05, 2010 8:40 am
نشرت صحيفة التايمز البريطانية الشهيرة مقالا في عددها الصادر بتاريخ 6 فبراير 2009 تحت عنوان(Hills are alive with the sound of ants - talking to each other) (التلال حية بأصوات النمل وهو يتحدث مع بعضه البعض)..
المقال يتحدث عن اكتشافات علمية جديدة عن خاصية التخاطب وتبادل الحديث في مملكة النمل.. ويذكر المقال أن الاكتشافات الحديثة قد بينت أن لغة التخاطب عند النمل متطورة ومتقدمة على نحو كبير أكبر مما كان يعتقد قبل ذلك.
وأشار المقال إلى أن التطور الحديث في مجال التكنولوجيا الصوتية قد مكن العلماء من اكتشاف أن النمل يتحدث مع بعضه البعض بصورة دورية..
وأوضح المقال أنه من خلال وضع ميكروفونات وسماعات دقيقة في أعشاش النمل تمكن الباحثين من إثبات أن الملكة تصدر الأوامر للعمال..
وإليكم النص:
(Using miniaturised microphones and speakers that can be inserted unobtrusively into nests, researchers established that the queens can issue instructions to their workers.
ونقل المقال تعليقا للبروفيسير جيرمي توماس من جامعة إكسفور(Professor Jeremy Thomas, of the University of Oxford ).
صورة لعنوان المقالة على موقع جريدة التايمز
ذكر فيه أنه من خلال تسجيل أصوات الملكة وهي تصدر الأوامر للعمال وإعادة بث هذه الأصوات المسجلة بواسطة سماعات دقيقة جدا داخل الأعشاش تبين وجود ردود أفعال منتظمة تصدر من باقي النمل تتمثل في إبراز قرون الاستشعار ورفع الفك والتأهب للهجوم ضد أي أخطار قادمة..
وأضاف أن أهم ما تم اكتشافه هو أن الأصوات المختلفة تجعل النمل يقوم بردود فعل مختلفة أيضا طبقا لكل صوت..
وإليكم النص:
By placing miniature speakers into the nest and playing back sounds made by a queen, the researchers were able to persuade ants to stand to attention.
“When we played the queen sounds they did 'en garde' behaviour. They would stand motionless with their antennae held out and their jaws apart for hours - the moment anyone goes near they will attack,” he said.
The most important discovery is that within the ant colony different sounds can provoke different reactions .
صورة لأحد تلال النمل
ونقل المقال أيضا تعليقا للباحثة فرانسيسكا باربرو من جامعة تورين Francesca Barbero, of the University of Turin
(ذكرت فيه أن الاكتشافات الحديثة قد أثبتت أن ما قد قيل قبل ذلك عن عدم وجود دور للتخاطب في تبادل المعرفة بداخل مملكة النمل كان غير صحيح)..
وإليكم النص الحرفي:
Francesca Barbero, of the University of Turin, said: “Our new work shows that the role of sound in information exchange within ant colonies has been greatly underestimated.”
صورة لبعض النمل داخل أحد مستعمرات النمل
القرآن الكريم وأقوال المفسرين:
قال الله تعالى في كتابه العزيزوَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19))
ورد في تفسير النسفي{ حتّى إذا أتوا على واد النّمل } أي ساروا حتى إذا بلغوا وادي النمل وهو واد بالشام كثير النمل. وعدي ب «على» لأن إتيانهم كان من فوق فأتى بحرف الاستعلاء { قالت نملةٌ } عرجاء تسمى طاخية أو منذرة. وعن قتادة أنه دخل الكوفة فالتف عليه الناس فقال : سلوا عما شئتم فسأله أبو حنيفة رضي الله عنه وهو شاب عن نملة سليمان أكانت ذكراً أم أنثى؟ فأفحم فقال أبو حنيفة رضي الله عنه : كانت أنثى. فقيل له : بماذا عرفت؟ فقال : بقوله { قالت نملة } ولو كانت ذكراً لقال قال نملة، وذلك أن النملة مثل الحمامة في وقوعها على الذكر والأنثى فيميز بينهما بعلامة، نحو قولهم حمامة ذكر وحمامة أنثى وهو وهي { ياأيّها النّمل ادخلوا مساكنكم } ولم يقل «ادخلن» لأنه لما جعلها قائلة والنمل مقولاً لهم كما يكون في أولي العقل أجرى خطابهن مجرى خطابهم { لا يحطمنّكم } لا يكسرنكم، والحطم الكسر وهو نهي مستأنف وهو في الظاهر نهي لسليمان عن الحطم وفي الحقيقة نهي لهن عن البروز والوقوف على طريقة «لا أرينك هاهنا» أي لا تحضر هذا الموضع).
صورة للميكروفونات المستعملة في مراقبة أصوات النمل
ما ورد فيتفسير البيضاوي:
{ حتى إِذَا أَتَوْا على وَادِي النمل } واد بالشام كثير النمل، وتعدية الفعل إليه ب { على } إما لأن إتيانهم كان من عال أو لأن المراد قطعة من قولهم : أتى على الشيء إذا أنفده وبلغ آخره كأنهم أرادوا أن ينزلوا أخريات الوادي. { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النمل ادخلوا مساكنكم } كأنها لما رأتهم متوجهين إلى الوادي فرت عنهم مخافة حطمهم فتبعها غيرها فصاحت صيحة نبهت بها ما بحضرتها من النمال فتبعتها، فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم ولذلك أجروا مجراهم مع أنه لا يمتنع أن خلق الله سبحانه وتعالى فيها العقل والنطق. { لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سليمان وَجُنُودُهُ } نهي لهم عن الحطم، والمراد نهيها عن التوقف بحيث يحطمونها كقولهم : لا أرينك ها هنا، فهو استئناف أو بدل من الأمر لا جواب له فإن النون لا تدخله في السعة. { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بأنهم يحطمونكم إذ لو شعروا لم يفعلوا كأنها شعرت عصمة الأنبياء من الظلم والإِيذاء. وقيل استئناف أي فهم سليمان والقوم لا يشعرون.
ماورد في تفسير الآلوسي:
ينكر الأمام الألوسي على من يترك ظاهر النص (بتصريح كلام النملة إلى معشر النمل صوتيا) ويجنح إلى الاستعارة التمثيلية ويقول حرفياومن تتبع أحوال النمل لا يستبعد أن تكون له نفس ناطقة).
وإليكم ما قاله بالنصوأنت تعلم أنه لا ضرر في إنكار صحة هذا الخبر، وقيل : إنه عليه السلام لم يسمع صوتاً أصلاً وإنما فهم ما في نفس النملة الهاماً من الله تعالى، وقال الكلبي : أخبره ملك بذلك وإلى أنه لم يسمع صوتاً يشير قول جرير :
لو كنت أوتيت كلام الحكل... علم سليمان كلام النمل
فإنه أراد بالحكل ما لا يسمع صوته؛ وقال بعضهم : كأنها لما رأتهم متوجهين إلى الوادي فرت عنهم مخافة حطمهم فتبعها غيرها وصاحت صيحة تنبهت بها ما بحضرتها من النمل فتبعتها فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم ولذلك أجروا مجراهم حيث جعلت هي قائلة وما عداها من النمل مقولاً له فيكون الكلام خارج مخرج الاستعارة التمثيلية، ويجوز أن يكون فيه استعارة مكنية.
وأنت تعلم أنه لا ضرورة تدعو إلى ذلك. ومن تتبع أحوال النمل لا يستبعد أن تكون له نفس ناطقة فإنه يدخر في الصيف ما يقتات به في الشتاء ويشق ما يدخره من الحبوب نصفين مخافة أن يصيبه الندى فينبت إلا الكزبرة والعدس فإنه يقطع الواحدة منهما أربع قطع ولا يكتفي بشقها نصفين لأنها تنبت كما تنبت إذا لم تشق. وهذا وأمثاله يحتاج إلى علم كلي استدلالي وهو يحتاج إلى نفس ناطقة. وقد برهن شيخ الأشراف على ثبوت النفس الناطقة لجميع الحيوانات. وظواهر الآيات والأخبار الصحيحة تقتضيه كما سمعت قديماً وحديثاً فلا حاجة بك إلى أن تقول : يجوز أن يكون الله تعالى قد خلق في النملة إذ ذاك النطق وفيما عداها من النمل العقل والفهم وأما اليوم فليس في النمل ذلك. ثم إنه ينبغي أن يعلم أن الظاهر أن علم النملة بأن الآتي هو سليمان عليه السلام وجنوده كان عن إلهام منه عز وجل وذلك كعلم الضب برسول صلى الله عليه وسلم حين تكلم معه وشهد برسالته عليه الصلاة والسلام، والظاهر أيضاً أنها كانت كسائر النمل في الجثة، وفيه اليوم ما يقرب من الذبابة ويسمى بالنمل الفارسي، وبالغ بعض القصاص في كبرها ولا يصح له مستند.
وفي بعض الآثار أنها كانت عرجاء واسمها طاخية، وقيل : جرمي، وفي «البحر» اختلف في اسمها العلم ما لفظه وليت شعري من الذي وضع لها لفظاً يخصها أبنو آدم أم النمل انتهى، والذي يذهب إلى أن للحيوانات نفوساً ناطقة لا يمنع أن تكون لها أسماء وضعها بعضها لبعض لكن لا بألفاظ كألفاظنا بل بأصوات تؤدي على نحو مخصوص من الأداء ولعله يشتمل على أمور مختلفة كل منها يقوم مقام حرف من الحروف المألوفة لنا إذا أراد أن يترجم عنها من عرفها من ذوي النفوس القدسية ترجمها بما نعرف، ويقرب هذا لك أن بعض كلام الإفرنج وأشباههم لا نسمع منه إلا كما نسمع من أصوات العصافير ونحوها وإذا ترجم لنا بما نعرفه ظهر مشتملاً على الحروف المألوفة، والظاهر أن تاء { نَمْلَةٌ } للوحدة فتأنيث الفعل لمراعاة ظاهر التأنيث فلا دليل في ذلك على أن النملة كانت أنثى قاله بعضهم).
خلاصة التفاسير:
لقد أثبت المفسرون نطق النمل (على غرابته في زمانهم ) ورجحوا ان النملة الناطقة هي أنثى (لعلها هي ملكة النمل) وأنكروا على من يجنح إلى الاستعارة التمثيلية لنفي قول النمل صوتيا.
الإعجاز العلمي في القرآن:
لقد اخبر القرآن الكريم عن مخاطبة نملة صوتياً معشر النمل بقوله { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النمل ادخلوا مساكنكم } وتحذيرهم أن تدوسهم أقدام نبي الله سليمان وجنوده واعتذرت عن سليمان بقولها (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) فلو شعروا بهم لم يحطموهم وهذا أثبات من القرآن ان أمة النمل لديهم عقول وإدارك بما حولهم ويتواصلون مع بعضهم صوتياً، وهذا ما أثبته الاكتشاف الأخير كما فصلنا.
وقفة تأمل:
إلى المشككين في صدق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.. أليس الأخبار عن كلام النمل صوتياً قبل أكثر من 1400سنة لدليل دامغ على صدقه صلى الله عليه وسلم؟! من اين علم بهذا ومن علمه؟
الجواب
قال الله تعالىقُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا )(الفرقان:6).
وقال تعالىفَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )(هود:14).
المقال يتحدث عن اكتشافات علمية جديدة عن خاصية التخاطب وتبادل الحديث في مملكة النمل.. ويذكر المقال أن الاكتشافات الحديثة قد بينت أن لغة التخاطب عند النمل متطورة ومتقدمة على نحو كبير أكبر مما كان يعتقد قبل ذلك.
وأشار المقال إلى أن التطور الحديث في مجال التكنولوجيا الصوتية قد مكن العلماء من اكتشاف أن النمل يتحدث مع بعضه البعض بصورة دورية..
وأوضح المقال أنه من خلال وضع ميكروفونات وسماعات دقيقة في أعشاش النمل تمكن الباحثين من إثبات أن الملكة تصدر الأوامر للعمال..
وإليكم النص:
(Using miniaturised microphones and speakers that can be inserted unobtrusively into nests, researchers established that the queens can issue instructions to their workers.
ونقل المقال تعليقا للبروفيسير جيرمي توماس من جامعة إكسفور(Professor Jeremy Thomas, of the University of Oxford ).
صورة لعنوان المقالة على موقع جريدة التايمز
ذكر فيه أنه من خلال تسجيل أصوات الملكة وهي تصدر الأوامر للعمال وإعادة بث هذه الأصوات المسجلة بواسطة سماعات دقيقة جدا داخل الأعشاش تبين وجود ردود أفعال منتظمة تصدر من باقي النمل تتمثل في إبراز قرون الاستشعار ورفع الفك والتأهب للهجوم ضد أي أخطار قادمة..
وأضاف أن أهم ما تم اكتشافه هو أن الأصوات المختلفة تجعل النمل يقوم بردود فعل مختلفة أيضا طبقا لكل صوت..
وإليكم النص:
By placing miniature speakers into the nest and playing back sounds made by a queen, the researchers were able to persuade ants to stand to attention.
“When we played the queen sounds they did 'en garde' behaviour. They would stand motionless with their antennae held out and their jaws apart for hours - the moment anyone goes near they will attack,” he said.
The most important discovery is that within the ant colony different sounds can provoke different reactions .
صورة لأحد تلال النمل
ونقل المقال أيضا تعليقا للباحثة فرانسيسكا باربرو من جامعة تورين Francesca Barbero, of the University of Turin
(ذكرت فيه أن الاكتشافات الحديثة قد أثبتت أن ما قد قيل قبل ذلك عن عدم وجود دور للتخاطب في تبادل المعرفة بداخل مملكة النمل كان غير صحيح)..
وإليكم النص الحرفي:
Francesca Barbero, of the University of Turin, said: “Our new work shows that the role of sound in information exchange within ant colonies has been greatly underestimated.”
صورة لبعض النمل داخل أحد مستعمرات النمل
القرآن الكريم وأقوال المفسرين:
قال الله تعالى في كتابه العزيزوَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19))
ورد في تفسير النسفي{ حتّى إذا أتوا على واد النّمل } أي ساروا حتى إذا بلغوا وادي النمل وهو واد بالشام كثير النمل. وعدي ب «على» لأن إتيانهم كان من فوق فأتى بحرف الاستعلاء { قالت نملةٌ } عرجاء تسمى طاخية أو منذرة. وعن قتادة أنه دخل الكوفة فالتف عليه الناس فقال : سلوا عما شئتم فسأله أبو حنيفة رضي الله عنه وهو شاب عن نملة سليمان أكانت ذكراً أم أنثى؟ فأفحم فقال أبو حنيفة رضي الله عنه : كانت أنثى. فقيل له : بماذا عرفت؟ فقال : بقوله { قالت نملة } ولو كانت ذكراً لقال قال نملة، وذلك أن النملة مثل الحمامة في وقوعها على الذكر والأنثى فيميز بينهما بعلامة، نحو قولهم حمامة ذكر وحمامة أنثى وهو وهي { ياأيّها النّمل ادخلوا مساكنكم } ولم يقل «ادخلن» لأنه لما جعلها قائلة والنمل مقولاً لهم كما يكون في أولي العقل أجرى خطابهن مجرى خطابهم { لا يحطمنّكم } لا يكسرنكم، والحطم الكسر وهو نهي مستأنف وهو في الظاهر نهي لسليمان عن الحطم وفي الحقيقة نهي لهن عن البروز والوقوف على طريقة «لا أرينك هاهنا» أي لا تحضر هذا الموضع).
صورة للميكروفونات المستعملة في مراقبة أصوات النمل
ما ورد فيتفسير البيضاوي:
{ حتى إِذَا أَتَوْا على وَادِي النمل } واد بالشام كثير النمل، وتعدية الفعل إليه ب { على } إما لأن إتيانهم كان من عال أو لأن المراد قطعة من قولهم : أتى على الشيء إذا أنفده وبلغ آخره كأنهم أرادوا أن ينزلوا أخريات الوادي. { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النمل ادخلوا مساكنكم } كأنها لما رأتهم متوجهين إلى الوادي فرت عنهم مخافة حطمهم فتبعها غيرها فصاحت صيحة نبهت بها ما بحضرتها من النمال فتبعتها، فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم ولذلك أجروا مجراهم مع أنه لا يمتنع أن خلق الله سبحانه وتعالى فيها العقل والنطق. { لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سليمان وَجُنُودُهُ } نهي لهم عن الحطم، والمراد نهيها عن التوقف بحيث يحطمونها كقولهم : لا أرينك ها هنا، فهو استئناف أو بدل من الأمر لا جواب له فإن النون لا تدخله في السعة. { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بأنهم يحطمونكم إذ لو شعروا لم يفعلوا كأنها شعرت عصمة الأنبياء من الظلم والإِيذاء. وقيل استئناف أي فهم سليمان والقوم لا يشعرون.
ماورد في تفسير الآلوسي:
ينكر الأمام الألوسي على من يترك ظاهر النص (بتصريح كلام النملة إلى معشر النمل صوتيا) ويجنح إلى الاستعارة التمثيلية ويقول حرفياومن تتبع أحوال النمل لا يستبعد أن تكون له نفس ناطقة).
وإليكم ما قاله بالنصوأنت تعلم أنه لا ضرر في إنكار صحة هذا الخبر، وقيل : إنه عليه السلام لم يسمع صوتاً أصلاً وإنما فهم ما في نفس النملة الهاماً من الله تعالى، وقال الكلبي : أخبره ملك بذلك وإلى أنه لم يسمع صوتاً يشير قول جرير :
لو كنت أوتيت كلام الحكل... علم سليمان كلام النمل
فإنه أراد بالحكل ما لا يسمع صوته؛ وقال بعضهم : كأنها لما رأتهم متوجهين إلى الوادي فرت عنهم مخافة حطمهم فتبعها غيرها وصاحت صيحة تنبهت بها ما بحضرتها من النمل فتبعتها فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم ولذلك أجروا مجراهم حيث جعلت هي قائلة وما عداها من النمل مقولاً له فيكون الكلام خارج مخرج الاستعارة التمثيلية، ويجوز أن يكون فيه استعارة مكنية.
وأنت تعلم أنه لا ضرورة تدعو إلى ذلك. ومن تتبع أحوال النمل لا يستبعد أن تكون له نفس ناطقة فإنه يدخر في الصيف ما يقتات به في الشتاء ويشق ما يدخره من الحبوب نصفين مخافة أن يصيبه الندى فينبت إلا الكزبرة والعدس فإنه يقطع الواحدة منهما أربع قطع ولا يكتفي بشقها نصفين لأنها تنبت كما تنبت إذا لم تشق. وهذا وأمثاله يحتاج إلى علم كلي استدلالي وهو يحتاج إلى نفس ناطقة. وقد برهن شيخ الأشراف على ثبوت النفس الناطقة لجميع الحيوانات. وظواهر الآيات والأخبار الصحيحة تقتضيه كما سمعت قديماً وحديثاً فلا حاجة بك إلى أن تقول : يجوز أن يكون الله تعالى قد خلق في النملة إذ ذاك النطق وفيما عداها من النمل العقل والفهم وأما اليوم فليس في النمل ذلك. ثم إنه ينبغي أن يعلم أن الظاهر أن علم النملة بأن الآتي هو سليمان عليه السلام وجنوده كان عن إلهام منه عز وجل وذلك كعلم الضب برسول صلى الله عليه وسلم حين تكلم معه وشهد برسالته عليه الصلاة والسلام، والظاهر أيضاً أنها كانت كسائر النمل في الجثة، وفيه اليوم ما يقرب من الذبابة ويسمى بالنمل الفارسي، وبالغ بعض القصاص في كبرها ولا يصح له مستند.
وفي بعض الآثار أنها كانت عرجاء واسمها طاخية، وقيل : جرمي، وفي «البحر» اختلف في اسمها العلم ما لفظه وليت شعري من الذي وضع لها لفظاً يخصها أبنو آدم أم النمل انتهى، والذي يذهب إلى أن للحيوانات نفوساً ناطقة لا يمنع أن تكون لها أسماء وضعها بعضها لبعض لكن لا بألفاظ كألفاظنا بل بأصوات تؤدي على نحو مخصوص من الأداء ولعله يشتمل على أمور مختلفة كل منها يقوم مقام حرف من الحروف المألوفة لنا إذا أراد أن يترجم عنها من عرفها من ذوي النفوس القدسية ترجمها بما نعرف، ويقرب هذا لك أن بعض كلام الإفرنج وأشباههم لا نسمع منه إلا كما نسمع من أصوات العصافير ونحوها وإذا ترجم لنا بما نعرفه ظهر مشتملاً على الحروف المألوفة، والظاهر أن تاء { نَمْلَةٌ } للوحدة فتأنيث الفعل لمراعاة ظاهر التأنيث فلا دليل في ذلك على أن النملة كانت أنثى قاله بعضهم).
خلاصة التفاسير:
لقد أثبت المفسرون نطق النمل (على غرابته في زمانهم ) ورجحوا ان النملة الناطقة هي أنثى (لعلها هي ملكة النمل) وأنكروا على من يجنح إلى الاستعارة التمثيلية لنفي قول النمل صوتيا.
الإعجاز العلمي في القرآن:
لقد اخبر القرآن الكريم عن مخاطبة نملة صوتياً معشر النمل بقوله { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النمل ادخلوا مساكنكم } وتحذيرهم أن تدوسهم أقدام نبي الله سليمان وجنوده واعتذرت عن سليمان بقولها (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) فلو شعروا بهم لم يحطموهم وهذا أثبات من القرآن ان أمة النمل لديهم عقول وإدارك بما حولهم ويتواصلون مع بعضهم صوتياً، وهذا ما أثبته الاكتشاف الأخير كما فصلنا.
وقفة تأمل:
إلى المشككين في صدق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.. أليس الأخبار عن كلام النمل صوتياً قبل أكثر من 1400سنة لدليل دامغ على صدقه صلى الله عليه وسلم؟! من اين علم بهذا ومن علمه؟
الجواب
قال الله تعالىقُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا )(الفرقان:6).
وقال تعالىفَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )(هود:14).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى